الاثنين، 17 مارس 2014

قصة كيان (٢): إنهم يعملون كمؤسسة ناشئة

هذه سلسلة من وحي الخيال ... أشخاص و أماكن و تواريخ و بلاد كلها مستوحاة من الأحلام ... و لكني أهدف من خلالها أن أدرس الأسباب التي تجعل الحلم حقيقة

الجزء الثاني: إنهم يعملون كمؤسسة ناشئة


في المرة الماضية أرشدني د. عماد إلى قاعة الأمل حيث يجتمع المؤسسون لأول مرة من أقطار مختلفة. 

تفاجأت بوجود شباب مثلي معظمهم في نفس سني أو أكبر قليلا .. أكاد أجزم أن كثيرا منهم أصغر سنا مني

و وجدت لوحات في كل مكان مرصعة بشعارنا البراق الذي يملأ أرجاء القاعة ... شعار يهتم بالإنسان و يعزز من أهمية كل فرد في منظومة العمل الجماعي و التعددية

و عند كل لوحة يقف مجموعة من بينهم واحد أو اثنين ممكن كتب على بطاقته "مؤسس"
جميل جدا أن تجد كل مجموعة فيها جنسيات مختلفة من شتى بقاع الأرض .. جاءوا للاحتفال بالمؤسسة

في الواقع أعلم ذلك الرجل الياباني و تلك السيدة البرازيلية .. أتذكر بعض ورش العمل التي قاموا بتقديمها و كانت مفيدة للغاية

أعلم كذلك بعض تلك الوجوه من صورهم على موقع الجامعة التي أسستها المؤسسة منذ ثلاث سنوات ... أساتذة من الهند و أمريكا و كندا و ألمانيا و انجلترا و العديد من الطلبة الأجانب و الباحثون يأتون لعمل التجارب و الأبحاث في الجامعة بنماء و معظم الوقت يحضر الطلاب على جامعاتنا الإلكترونية و يزورون مقراتها في نماء لعمل التجارب التي تحتاج إلى أجهزة معقدة

تحاورت مع بعض المجموعات و تعرفت على بعض رؤاهم لتطوير الكيان و لم انتظر قليلا حتى دقت الواحدة ظهرا و حينها وقف المؤسسون خلف د. عماد و بدأ العرض الجماعي

ما فهمته هو أنهم سيقدمون تاريخا عن المؤسسة و بعضا من الدروس المستفادة ... سأبدأ في تسجيل حديثهم لأكتبه لكم مفصلا في نقاط و الآن هيا نستمع و نستمتع

بدأ العرض و وقف د. طارق (من كبار المؤسسين) يلقي كلمته:
"
الحمد لله ... مرت ٨ سنوات بسرعة تتلاحق فيها أنفاسنا و نركض وراء طموحنا في جعل الوطن مركزا عالميا يفد إليه طلاب العلم و العلماء و أهل الصناعة و الأدب و التجارة ... لا نخفيكم سرا أننا كنا نرى هذه اللحظة في الأفق ... فقد كتب عنها أحد متطوعينا منذ قرابة ٧ سنوات .. ربما يعرفه بعضكم
المهم ... لقد سررنا بما حققناه في ٨ سنوات و ربما بعد الله سبحانه و تعالى يأتي الفضل لأناس تجردوا للعلم و نحو نحو العلماء في التفكير و نحو رواد الأعمال في التنفيذ و نحو الأدباء في الرقي و نحو الخبراء في إدارة عمل تطوعي ينتشر متطوعوه في ما يقرب من ١٢٠ دولة بلغات و أجناس مختلفة ... اليوم يمكننا أن نقول بكل فخر أن الوطن صار منارة للعالم لا يستهان بها ... و قوة استراتيجية منبعها العلم
و الحقيقة أن هناك مصادر للقوة بدأنا بها و مصادر ضعف و مواقف تعلمنا منها .. مررنا بسهول و هضاب و مستنقعات و حدائق في طريقنا .. أريد أن أسرد لكم القصة لكن بشكل تستفيدون منه ... فلعلنا نبدأ بقيم جوهرية سبعة أسسانا حولها كل شئ في معاملاتنا و أفكارنا و سبل التنفيذ.
لكن قبل ذلك أريدكم أن تلاحظوا تلاحق الأحداث و الدروس و نحن نسردها و تركزون في نقطة هامة ... أننا حتى الآن نصر و بالرغم من حجم و فروع مؤسستنا أن نعمل كشركة ناشئة ... ستلحظون الحيوية و الابتكار و المخاطرة .. هذه من أعمدة الإبداع و التوصل لحلول و آليات تصل إلى قلب الهدف.
و قبل أن أنزل من على المنصة أريد أن أقدم لكم هاتين السيدتين الرائعتين و المتجردتين ... الدكتورة سالي جمال و الدكتورة شذى جمال .. هم ليسوا أخوات في النسب لكنهم أكثر من ذلك في الواقع .... لقد انضموا لنا و هما يعملان في بداية الماجيستير و كانوا شعلة من النشاط و أنهوا الدكتوراة و الآن سالي رائدة أعمال تعمل في إحداث طفرات معمارية باستخدام طرق للبنايات و التقسيمات تعتمد في أشكالها و طاقتها على البيئة المحيطة كما ساهمت في التخطيط للمعمار في نماء. أما شذى فهي مؤسسة لمركز بحثي جعل من محافظتها مركزا دوليا في تكنولوجيا التعليم و التحكم عن بعد عن طريق شبكة الماكس-نت التي ساهمت في تطويرها منذ بدأت الأبحاث فيها عام ٢٠١٦.

و الآن فاصل ٥ دقائق ثم فليتفضلا ليحدثانا عن أول قيمة جوهرية بدأنا بها
..... 
"

ممتاز ... أريد فعلا أن أحضر بعضا من القهوة ثم أعود لتسجيل اللقاء .... أتشوق كثيرا لمعرفة أول قيمة عملوا بها و كيف طبقوها .. يا ترى ما هي؟

تابعوني مع سالي و شذى في الجزء الثالث: عن """"""" كقيمة جوهرية ....

في أمان الله :)

هناك 4 تعليقات:

  1. ... حلوة أوي يا دكتور
    شكراً جزيلاً بجد :)

    ردحذف
  2. جميل .. متشوقة اعرف سالي و شذى هيقولوا ايه ؟؟

    ردحذف
  3. رائع جدا جدا اكمل أكمل ... مليئة بالتشويق و الامتاع و الإلهام و طريقة سرد رائعة جداً... فتح الله عليك

    ردحذف
  4. ما أروع أن يكون الحلم واقعا
    ان شاء الله بكم وبكل الشباب المتحمسين سنفعل ما نريد

    ردحذف