الجمعة، 30 نوفمبر 2012

الوصايا الثمانية ... لإسقاط خصمك و خسران نفسك




"الوصايا الثمانية ... لإسقاط خصمك و خسران نفسك"

ناس كثيرة تشعر بالإحباط جراء الإنقسام بين أبناء الشعب الواحد في حين أن كل الأطراف (باستثناء قلة قليلة) يبغون الخير للبلاد ..... و هنا أحب أن أضع بعض النقاط لمن يحب أن يساهم في الإحباط و الاستقطاب (بجد ):

١. عندما تناقش الطرف الآخر حاول تكون ساخر و لا مانع من اتهام رأيه بالخروف أو المعزة ..... مع بعض الألفاظ مثل الجهل و عدم الاطلاع 
٢. يجب أن تصر على رأيك مع قناعتك بأنه خطأ و لا تحاول قراءة تعليقات الطرف الآخر .... و أفضل شيء أنك تسيء الظن و تاخذ الكلام على صدرك 
٣. لازم تكون مقتنع أن رموز تيارك هم من يحتكرون الصواب و أنهم يكادون يقتربون من منازل النبوة 
٤. حاول تساهم بكثرة في نشر أي صور هايفة تسخر من الطرف الآخر أو رموزه و يا ريت تشجع العاملين في هذه الصفحات 
٥. أدخل على الصفحات المضادة و حاول تشتم و تستهزأ بهم قدر المستطاع .....و لا تنسى بعض ألفاظ البلطجة مثل : اللي هيرمشلنا هنخرمله عينه و هكذا 
٦. لا تحاول إجراء أي حوار موضوعي على الإطلاق لأنك بشر و في احتمال المضللين من الطرف الآخر يقنعوك  برأيهم 
٧. لو حسيت أن الطرف الآخر ممكن يكون على حق أوعى تقتنع ..... أفتكر أصدقائك على الفيس بوك و كم السخرية و الشتائم التم ممكن يوصفوك بها 
٨. لو ميال للتيار الإسلامي حول تبين أنك أحسن واحد بتفهم في الدين و أن الطرف الآخر منافق أو فاسق ..... و لو غير ميال للتيار الإسلامي حاول تتهم الطرف الآخر بالقشور و معاداة الحرية 

لو اتبعت هذه الوصايا فمرحبا بك في عالم إبليس الذي سيحتفي بك قائلا  "نعم أنت ..... أنت أنت "


©  جميع الحقوق محفوظة لصاحب المدونة – و يجوز الاقتباس و استخدام المعلومات و لا يجوز بيعها أو استخدامها لأغراض تجارية

الخميس، 22 نوفمبر 2012

تأملات خالدة (2): ما بين الإخلاص و العلم

ما أروع هذا في إخلاصه و إتقانه غير أنه يجهل الكثير فيما يفعله....
ما أكثر علم ذاك و أغزره غير أن أفعاله ليست في وجهة صحيحة......

يتخيل بعضنا أن أن العلم و الإخلاص متلازمين.....فإذا كنت عالما فأنت متقنا مخلصا و العكس.....و العلم و الإخلاص هنا بمفهومهما الشامل.

الواقع للأسف بعيد كل البعد عن ذلك.....و هذا آفة البشر عموما....

فتجد من الناس الوجهاء و خريجي أحسن المدارس و الجامعات و العاملين في أرقى المؤسسات و لكن يا للأسف ضلوا طريقهم و أضلوا غيرهم  من أجل مصالح شخصية أو مرتب زائد أو رشوة كبيرة ..... العالم غير المخلص يضيع مجهوده و عرقه و عرق غيره سدى سواء بقصد أو بغير قصد....ذاك العالم قد تجره مشاعره إلى الهاوية أو إلى الدمار أو تقوده إلى كره المخالف في الرأي لمجرد مخالفته و بدون فحص أسباب أو دوافع المخالفة


و تجد الآخر بسيطا في أهدافه مخلصا في غاياته لكنه لم يتحل بالعلم فتجده يتخبط هنا و هناك و يضل طريقه و لكن حسبه أنه لا يضل غيره 
و قليل من خلق الله يتحلون بالعلم و الإخلاص ..... أولئك الذين اصطفاهم الخالق و ابتلاهم فيما أعطاهم و أيدهم بقيادة الأمم نحو الطريق الصحيح 

العلم و الإخلاص يكادان يقتربان في العلاقة بين المدير و القائد......إذا لم تتعلم علوم الإدارة جيدا قد تكون قائدا ناجحا و لكن بكثير من العثرات و السقطات و الصعوبات و التي في الواقع ستتعلم منها
و إذا تعلمت الإدارة ستكن بالتأكيد مديرا جيدا غير أنه بدون الإخلاص قد يصعب عليك تأليف قلوب من يعملون معك لإنجاز ما هو مفيد كما أنك لا تضمن أن توجهك نحو الوجهة الصحيحة.

فاسأل الله أن يرزقك و كاتب الكلمات علما و إخلاصا مقترنين غير مفترقين



و الله المستعان 
و كتبه

  22
نوفمبر ٢٠١٢ / 8 محرم ١٤٣4


©  جميع الحقوق محفوظة لصاحب المدونة – و يجوز الاقتباس و استخدام المعلومات و لا يجوز بيعها أو استخدامها لأغراض تجارية


الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

إدارة المنظمات غير الربحية - (3) القيادة و دورها في تهيأة أجواء النجاح


القيادة و دورها في تهيأة أجواء النجاح

من أهم مهمات قائد (أو قيادات) المؤسسة أن يكون واعيا متنبئا بالكوارث و الصعوبات التي قد تحدث. أما أن ينتظر الكارثة أن تحدث فهذا ليس من القيادة في شئ.  القائد يجعل المنظمة جاهزة لاستقبال الرياح بخطة أو أفعال مدروسة مسبقا.

يمكننا أن نطلق على هذا ابتكار أو تجديد مستمر و التي هي صفات القائد بلا شك. و الثقة المتبادلة بين القائد و الأفراد بعضهم مع بعض من أكثر ما يجعل المنظمة أكثر تحملا لأي صدمات أو مشاكل.

مشكلة النجاح

و هل يمكن أن يمثل النجاح مشكلة؟؟!! بالتأكيد, و قد حدث أن سبب النجاح انهيارا لمنظمات عديدة "أكثر من الفشل".....و المشكلة بالطبع ليست في النجاح و لكن ما يترتب عليه (في حالة عدم الوعي) من شعور بالنشوة مما يؤثر بعد ذلك على إدارة المنظمة و تبديد مصادرها أحيانا فيما لا يجدي. و لذلك لابد أن تعي قيادات المنظمة أنهم يجب أن يكبروا كلما حققوا نجاحا و لكن في نفس الوقت عليهم أن ينفتحوا للتغيير. عاجلا أم آجلا ستحدث عملية تشبع في نمو المنظمة إلا إذا كانت هناك قدرة عامة على مراقبة التغيرات المحيطة و و مواكبتها لضمان استمرارية المنظمة بعزيمة و مرونة و رؤية متميزة. و إلا فستحدث فيها حالة من التجمد.

الاختيارات الصعبة

المنظمات غير الربحية قد لا يكون عندها حدود فاصلة فيعتقدون أن كل ما قد يجلب نفعا يمكن توجيه مصادر المؤسسة نحوه حتى لو لم يحقق نتائج. لكن في الواقع المنظمات الربحية تحتاج انضباطا ربما أكثر من المنظمات الربحية و لذلك عليهم مواجهة اختيارات صعبة.

و بمجرد معرفة المنظمة و إدراكها بأن عليها و أمامها خيارات صعبة لابد من التصرف نحوها تتولد لديها القدرة على الابتكار. و قد تتعجب عندما تعلم أن المنظمات غير الربحية تحتاج الابتكار لضمان استمراريتها بنفس القدر الذي تحتاجه المنظمات الربحية أو حتى الحكومة. و قد تتولد الأفكار و الابتكارت من نجاحات غير متوقعة - من تغيرات سكانية أو بيئية مختلفة - من منظور مختلف - و هكذا.

استراتيجية الابتكار

و من ثم تحتاج استراتيجية للابتكار و القدرة على جلب ما هو جديد للمجتمع. ذلك لأن الابتكار في حد ذاته من الممارسات الهامة في نجاح و استمرارية أي مؤسسة و بغض النظر عن كونها ربحية أم غير ربحية.

لكن من المهم أن يرتبط الابتكار بشكل أو بآخر مع التخطيط و التسويق. فلا يجب أن تنعزل مجموعة من الأفراد في المنظمة للبحث و التطوير بينما يعمل آخرون في التخطيط و آخرون في التسويق في جزر منعزلة. من المهم جدا أن يكون هناك تناغم بين المجموعات الثلاثة بحيث إذا كان هناك ابتكار ما يسهل تسويقه بغرض الاختبار و التخطيط له بناءا على المتغيرات التي يبرزها التسويق حينئذ.

المثال العكسي (و هو غير مرغوب) أن تبتكر المنظمة شيئا ثم تنهمك في التخطيط له ثم تسوق له كل على التوالي, و هذا يضيع وقتا كبيرا و يهدر فرصا ممتازة لجعل الابتكار أو الفكرة أكثر فائدة و جاذبية للمجتمع أو المستخدمين.

من المهم أيضا ألا تنسى أن: كل ما هو جديد أو مبتكر يتطلب جهدا و عملا كبيرا من ناحية المؤمنين الحقيقيين به - و المؤمنون الحقيقيون ليسوا متوفرين فقط لبعض الوقت. هناك أناس لديهم حس بالموقف و قد يقولون في قرارة أنفسهم أن هذا ليس ما عينت لأفعله أو توقعت أن أفعله و لكن بما أنه مطلوب لنجاح المنظمة تجدهم مشمرين سواعدهم لبذل أقصى جهدهم.

كيف تختار القائد

إذا كنت في لجنة لاختيار قيادات أو قيادة للمنظمة غير الربحية فما الذي ستبحث عنه؟
أولا: انظر إلى ما قدمه أو فعله الشخص من قبل و ما هي مصادر أو مراكز قوته. للأسف معظم لجان الاختيار تفتش عن مواطن ضعف الشخص. لكن أول شئ يجب أن تبحث عنه هو مواطن القوة و في ماذا استخدمها الشخص.
ثانيا: لابد للمؤسسة نفسها أن تسأل هذا السؤال: ما هو تحدي اللحظة بالنسبة للمؤسسة؟......ربما يكون التمويل و جمع التبرعات, أو بناء هيكلة واضحة و أخلاقيات و مبادئ للمؤسسة, أو صياغة و تحديد الرسالة الرئيسية أو تغييرها, أو تحد آخر.
ثالثا: انظر إلى شخصيته و تكاملها. القائد يضع نموذجا لغيره و خاصة القائد القوي. لابد أن يكون ذاك الشخص الذي ينظر إليه الأفراد داخل المؤسسة (و خاصة الشباب) على أنه قدوتهم.



في الجزء الرابع بمشيئة الله نتحدث أكثر عن دورك الشخصي في القيادة. و كيف أنه قبل أن تقبل بدور القائد في المؤسسة لابد أن تتأكد أنه مناسب لك شخصيا و للمهمة المطلوبة و كذلك للتوقعات. و تأكد أنك يمكنك تعلم القيادة كمهارة و ليس بالضرورة أن تولد بها.



و الله المستعان و نسأله أن ينفع بهذه السلسلة و بغيرها.
و كتبه

  20
نوفمبر ٢٠١٢ / 6 محرم ١٤٣4

©  جميع الحقوق محفوظة لصاحب المدونة – و يجوز الاقتباس و استخدام المعلومات و لا يجوز بيعها أو استخدامها لأغراض تجارية

الاثنين، 19 نوفمبر 2012

إدارة المنظمات غير الربحية - (2) الرسالة تأتي أولا


الرسالة تأتي أولا لأنها المركز التي تتحرك حوله الأطراف المختلفة للمنظمة أو الجمعية


المنظمة غير الربحية تؤسس لتصنع تغييرا في الأفراد و المجتمع. و لابد من الحديث أولا عن الرسالة و معرفة ما يصلح عمله و ما لا يصلح عمله و كيف نعرف الرسالة بحيث لا يهمنا الشكل الجمالي لصياغتها بقدر ما يهمنا العمل لتحقيقها و دورها في وضع الأهداف و تحديدها.



و لابد أن تركز الرسالة على ما تريد المنظمة أن تفعله ثم يتلو ذلك الفعل نفسه. المهم أنه بمجرد أن يقرأها أي فرد داخل المنظمة يستشعر أن هذا ما يفعله حقا.

رسالة المنظمة أو ما يطلق عليه "mission statement" لابد أن تكون عملية و فعالة و إلا فهي عبارة عن نية جميلة.و من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها بعض الحماسيين هي أن يجعلوا الرسالة عبارة عن سندويتش دسم من النوايا الحسنة.

و على العكس لابد أن تكون الرسالة أو المهمة بسيطة و واضحة كما أنه يمكن تغييرها بمرونة مع تحقيق الأهداف (أو عدم تحقيقها) بحسب الموقف. من المهم أن تكون مرنا لأن ما يهم الناس اليوم قد يتغير أو يعاد تشكيله غدا.

لاحظ أيضا أن الرسالة بحد ذاتها غير مرتبطة بوقت و قد يسعها الدهر كله, أما الأشياء المحددة و هي الأهداف فلابد أن تكون مرتبطة بزمن.

الضوابط الثلاثة للرسالة "المهمة" الناجحة: القوة - التنافسية - الالتزام

طبعا يستحيل على منظمة واحدة فعل كل شئ و بالتالي لابد أن تنظر دائما إلى مصادر القوة و الأداء و إلا فلن تفلح في عمل شئ متقن.

النقطة الثانية أن تبحث عن الفرص و عن الاحتياجات. انظر حولك جيدا و حاول تستشعر ما يمكنك فعله بإمكانات ضئيلة و لكن من شأنه أن يحدث فرقا كبيرا. وضئالة الإمكانيات ليس بالضرورة أن  تعني المال أو الناس و إنما قد تعني قدرتك التنافسية أو تخصصك.

النقطة الثالثة و المهمة هي الإيمان! ما الذي تؤمن به المنظمة أو قياداتها؟ فالإيمان بالرسالة يجعلك ملتزما, و لن تجد شيئا ناجحا أو متقنا إلا و تجد وراءه أشخاص ملتزمون.

باختصار, ما تحتاجه هو: فرص - قدرة تنافسية - و التزام. و لابد للرسالة أو المهمة الناجحة أن تعكس هذه الضوابط.



ثم تأتي وظيفة من يدير المنظمة لترجمة الرسالة إلى أشياء محددة......



يأتي دور القيادة...و لكن ما هي مواصفات القائد؟ هل هو شخص تعلم في مدارس الباشاوات مثلا؟ و هل القيادة وحدها كافية؟ بالطبع لا و إلا فالقائد الذي يظن ذلك هو مضلل أكثر منه قائد! و سأعطيك مثالا:
هل تذكر أهم القيادات الكاريزماتية في القرن الماضي؟ تذكر بالتأكيد هتلر و ماو و ستالين, فهؤلاء الثلاثي كانوا سببا في دمار بشري رهيب! و لذلك ليس المهم أن يكون القائد ذو كاريزما و إنما ما هي "رسالته", و لذلك نعود فنقول أن أهم وظائف القائد الحقيقي هي التفكير و التحديد للرسالة...رسالة المنظمة!


في الجزء الثالث بمشيئة الله نتحدث أكثر عن القيادة و دورها في تهيأة أجواء النجاح داخل المنظمة أو المؤسسة.



و الله المستعان و نسأله أن ينفع بهذه السلسلة و بغيرها.
و كتبه

  19
نوفمبر ٢٠١٢ / 5 محرم ١٤٣4


©  جميع الحقوق محفوظة لصاحب المدونة – و يجوز الاقتباس و استخدام المعلومات و لا يجوز بيعها أو استخدامها لأغراض تجارية

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

نحو إدارة ناجحة لعملية التطوع: الجزء الرابع- البحث عن المتطوع و نموذج التطوع

بعد وضع توصيف وظيفي و إصدار إعلان التطوع سيتحتم عليك البحث عن المتطوع المناسب سواء من الطلبات المقدمة أو البحث الميداني. و "البحث عن المتطوع المناسبقد يكون الفاصل الرئيسي في نجاح المهمة التطوعية حسب درجتها و مع وجود استراتيجيات جيدة تهدف لجعل هذه الممارسة أكثر فعالية إلا أن الخبرة في الموارد البشرية لها أثر كبير في جعلها أكثر سهولة و نعومة.

المشكلة في المجال التطوعي تحديدا هي أنه "عمل تطوعي" و بالتالي لابد أن تتأكد من وجود ذلك الحافز الخفي داخل المتطوع و تحاول تنميته. قد يكون من الصعب ادراك ذلك في المراحل الأولى و لكن مع خبرة المنظمة في تعيين المتطوعين يصبح الموضوع أكثر سهولة. و على أي حال فهي مسئولية المنظمة أو الجمعية أن تستقطب المتطوعين الجادين من خلال سمعتها على المدى القصير و البعيد.


و سواء كانت المنظمة مبتدءة أو ناشئة لابد أن تحاول فهم غرض المتقدمين من خلال تقديم "طلب تطوع" يقوم المتطوع بتعبئته , و الذي يجب أن يحتوي على البنود الآتية كأسئلة للمتطوع:
1. البيانات الشخصية: الاسم - الميلاد - البريد الإلكتروني - المؤهل العلمي - المدينة....و هكذا
2. ما الذي تود تعلمه من خلال العمل التطوعي؟ ..... و يكون هذا سؤال متعدد الخيارات مثل: العمل في فريق - تنمية بعض المهارات...إلخ
3. ما هي طبيعة الأعمال التطوعية المفضلة لديك؟ ..... و يكون هذا سؤال متعدد الخيارات مثل: التي يمكن عملها في المنزل - التي فيها تعارف على متطوعين أو أناس آخرين.....إلخ
4. أي الأوقات أنسب لك في العمل التطوعي؟  ..... و يكون هذا سؤال متعدد الخيارات مثل:  أيام الأسبوع العادية - نهاية الأسبوع - صباحا...إلخ
5. كم ساعة يمكنك التطوع بها أسبوعياً؟........ و يكون هذا سؤال متعدد الخيارات مثل: 1-2 ساعة أسبوعيا - و هكذا بالتدريج
6. اكتب باختصار بعض خبراتك في التطوع؟ (إن وجدت)
7. اختر المهارات والهوايات التي يمكنك عملها.....و في هذه الحالة تجتهد المنظمة في وضع تصنيفات مختلفة لبعض المهارات المتوقع احتياجها
8. كيف عرفت عن مجموعتنا (منظمتنا)؟

يمكن الاطلاع على هذا الرابط و عمل نموذج مشابه: http://egyptscholars.org/volunteer

و يسهل مثل هذا النموذج كثير من الجهد عن البحث عن مهارات معينة أو أفراد ذو طباع محددة.



في الجزء الخامس بإذن الله نتحدث عن رسالة التعيين و طلب مقابلة المتطوع ثم مقابلته فعليا و تعيينه


و الله المستعان و نسأله أن ينفع بهذه السلسلة و بغيرها.
و كتبه

  14
نوفمبر ٢٠١٢ / 29 ذو الحجة ١٤٣٣


     ©  جميع الحقوق محفوظة لصاحب المدونة – و يجوز الاقتباس و استخدام المعلومات و لا يجوز بيعها أو استخدامها لأغراض تجارية


الاثنين، 12 نوفمبر 2012

نحو إدارة ناجحة لعملية التطوع: الجزء الثالث- بداية المهمة المطلوب انجازها



البداية تكون بوجود مهمة معينة يراد توظيف متطوعين لها و في العادة يكون لدى المنظمات و الجمعيات المختلفة قاعدة بيانات بأفراد يرغبون في التطوع فيها. و إن كانت المنظمة في بدايتها فمن أفضل الوسائل هي عمل إعلانات سواء في الجامعات و النوادي أو المنتديات و المواقع الاجتماعية مثل الفيس بوك.
لابد هنا من وجود شيئين رئيسيين 
1) إعلان تطوع مبني على أسس سليمة
2) توصيف وظيفي واضح يشمل تفاصيل المهمة و التوقيت إضافة للتوقعات و المزايا إن أمكن

و إليكم التفصيل...


1. إعلان التطوع

قد يكون عندك قائمة أفراد مستعدين للتطوع و قد لا يكون عندك قائمة. على أي حال في وقت ما ستحتاج عمل إعلان للوظيفة التطوعية و يفضل أن يكون بسيطا مباشرا و واضحا بحيث أنه يساعد في عملية انتقاء المتطوعين المناسبين. و عادة لابد أن يتوافر في الإعلان المهمة بالتحديد (مع بعض التحفيز) - الوقت المطلوب - المكان - و المكافأة أو ما يتوقع أن يتعلمه المتطوع كنوع من الحافز. تعالوا نرى مثالا:

* فرصة ممتازة لمساعدة طلبة الحاسبات و المعلومات في مشروعات التخرج ودعمهم لبناء مستقبل أفضل عن طريق توجيههم ساعتين أسبوعيا في مشروعهم و مساعدتم على ابتكار أفكار طموحة. نوفر بروتوكول واضح للتوجيه يحدد التزام الطلبة و الموجه مع بعضهم البعض لزيادة كفائتهم. لمزيد من التفاصيل ارسل بريدك الإلكتروني على (kashmouny@xyz.abc)




2. التوصيف الوظيفي للمهمة

لابد من وجود توصيف وظيفي واضح للتطوع تشرح فيه المنظمة اسم المشروع - الغرض من الوظيفة - اللقب الوظيفي - المسئوليات - قائد المهمة أو المشرف أو من يقوم المتطوع بالتقرير له - الوقت المطلوب - المكافأة - التدريب - الكفاءات المطلوبة و هكذا.

و أسفل المقال أدرجت مثالا باللغة الإنجليزية عبارة عن خليط متكامل من عدة نماذج لتوصيف الوظيفة.

في الجزء الثالث بإذن الله أتطرق للخطوة الثانية في نظام التطوع و هي البحث عن المتطوع المناسب و رسالة التعيين التي بموجبها يعمل المتطوع مع المنظمة.



و الله المستعان و نسأله أن ينفع بهذه السلسلة و بغيرها.

و كتبه

  13
 نوفمبر ٢٠١٢ / 28 ذو الحجة ١٤٣٣

____________________________________________________________________

نموذج للتوصيف الوظيفي للتطوع


POSITION INFORMATION
Role/Purpose: This section describes the specific purpose of the position in no more than two sentences.  
Position title: What title has been assigned to the position?
Location: Where will the volunteer work?
Key Responsibilities: List the position’s major duties.
Project Name: Which project?
Project Leader/Supervisor (Reports to): Indicate the name/title of the person to whom the volunteer reports.
Project Committee: Indicate the title of the other supervisors.
Length of Appointment: Note the time period in which the volunteer will serve, and include restrictions, if applicable.
Time Commitment: Indicate the approximate number of days or hours required per week.
Number of total hours required: Indicate the approximate number of total hours required during the whole appointment.
Deadline for completion:
Reward system/Benefits involved?    Featured Vs          Friends of ES2020               Personalized Certificates
Benefits to The Volunteer:
Support Provided: List resources that will be available to the volunteer.
Need to interview Vs?                        Yes                  No
Need to teamwork Vs?           Yes                  No

QUALIFICATIONS
Skills/Education required:
Training required:
Credentials required:

Appointed by:
Signature:                                                                                            Date:

_____________________________________________________________________



©  جميع الحقوق محفوظة لصاحب المدونة – و يجوز الاقتباس و استخدام المعلومات و لا يجوز بيعها أو استخدامها لأغراض تجارية

الاثنين، 5 نوفمبر 2012

نداء للمتطوعين: رؤية مسافر من عام 2020


 جئتكم من عام 2020 لأبشركم بأن مجهوداتكم منذ عام 2011 قد آتت أكلها لأنكم عملتم ما بوسعكم بدون مقابل و لم تنتظروا حصاد النتائج و لم يفكر كل منا في نفسه و إنما في المجموع.

منذ تسعة أعوام (2011) عندما بدأنا نعمل في منظمات غير ربحية كانت الفكرة جديدة على معظم أبناء الشعب و كان الاعتقاد آنذاك أن الحكومة و القطاع الخاص عليهم تحمل أعباء كل شئ!!. أما الآن في 2020 فالوضع مختلف، فقد أصبحنا أكثر معرفة و تقديرا لدور المؤسسات غير الربحية و التي تقوم على جهد المتطوعين. أصبحنا على يقين تام بأن هذه المؤسسات هي عصب و مركز المجتمع المصري بل هي  من أهم ما يميزه.

كلنا يعرف الآن أن قدرة الحكومة في تنفيذ المهام المجتمعية محدودة. و الآن و قد أصبح بين كل شخصين في مصر شخص يتطوع بثلاث ساعات أسبوعيا صارت المؤسسات غير الربحية هي أكبر "صاحب عمل" في مصر. هذه المؤسسات صارت تقوم بكل الالتزامات المصرية المتعلقة بالمسئولية المجتمعية للمواطنين. و مع أن قطاع المؤسسات غير الربحية يعادل 2-3%* من إجمالي الناتج القومي إلا أن كلنا يعلم مدى حيويتها و مركزيتها بالنسبة لجودة المعيشة في مصر, للوطنية, و للمجتمع المصري و تقاليده.

منذ تسعة أعوام لم يكن أحد يتحدث عن المؤسسات غير الربحية كما هو الحال اليوم في 2020.  و لكننا الآن نعرف مميزاتها و ما تختلف فيه عن الحكومة أو القطاع الخاص. القطاع الخاص أو قطاع الأعمال يقدم منتجات أو خدمات و الحكومة تتحكم في ذلك. القطاع الخاص ينهي مهمته عندما يشتري العميل السلعة, يدفع ثمنها, و يرضى بها. و الحكومة تنهي مهمتها عندما يتم تنفيذ سياساتها. أما القطاع غير الربحي فهو لا يبيع سلعة أو خدمة و لا يتحكم في سياسات. منتجات هذا القطاع لا هي زوج من الأحذية و لا هي قواعد و قوانين تتبع, و إنما منتجها هو إنسان قوي متغير و متطور. المراكز غير الربحية محورها المميز هو تغيير الإنسان. و هذا المنتج "الإنسان" قد يكون مريض يعالج, أو طفل يتعلم, أو شاب أو شابة يتربون بشكل محترم, أو إنسان متغير و متطور في كل النواحي.

كان الموضوع جديدا على الشعب منذ تسعة أعوام و بالتالي كانت تحدياته في جلب المتطوعين و كيفية تدريبهم و إدارة المنظمات التي وقع معظمها ضحية عدم التزام أصحابها بعد فتور حماسهم. أما الآن في 2020 فالكثيرون متحمسون و لكن لازال هناك تحديات للقطاع غير الربحي من نوع آخر, و لذلك أعود إليكم من 2020 إلى 2012 لعلنا يمكننا تداركها:

التحدي الأول: هو تحويل المتبرعين إلى مشاركين حقيقيين. فبالرغم من أن القطاع غير الربحي يجمع أضعاف ما كان يجمع منذ تسعة أعوام إلا أنه لا يزال يمثل نفس النسبة من إجمالي الناتج القومي (2-3%) و هذا يعد فشلا ذريعا و مأساة قومية. فهل يعقل أن الشباب المتعلم الآن يعطي بمقدار أقل أو معادل لآبائهم الفقراء في الوضع الاقتصادي الضعيف آنذاك؟ لذلك السبب علينا أن نبدأ في تحويل المتبرعين إلى مشاركين منذ هذه اللحظة. و هذا لا يأتي إلا بحملات قوية للتوعية حتى ينظر المواطن في مرآته صباحا فيجد إحساسا بالمسئولية تجاه مجتمعه و وطنه و جيرانه. فهل ستشاركون في التوعية؟

التحدي الثاني: أن نعطي المجتمع غرضا مشتركا. لابد أن نشعر الناس بأنهم جزء من مجتمع. و أن مشاركتهم في غرض ينهض بالمجتمع هو أمر محوري غاية في الأهمية و قد تبرز من خلاله طاقات بشرية خلاقة و مبدعة في خدمة المجتمع بدون مقابل. مقابلهم الوحيد قد يكون الشعور بأن مشاركتهم لها معنى و فائدة تعم على المجتمع الذي نتمحور جميعا حوله.

أستطيع أن أقول لكم من 2020 أن القطاع غير الربحي هو المجتمع المصري. هذا القطاع يزيد دوره عاما بعد عام و يزيد من قدرة أفراد المجتمع على العطاء و الإنتاج و الإنجاز. و ذلك تحديدا لأن المتطوعين لا يستمتعون من خلال مرتب في نهاية الشهر و إنما ما يمتعهم حقا هو ما يشاركون به تجاه مجتمعهم. فهل أنت تحديدا تشعر من الآن بالمتعة عندما تخدم غيرك و تطور مجتمعك؟

التحدي الثالث: إدارة المنظمات غير الربحية و التعامل الخاص مع المتطوعين خصوصا و أنهم يعملون دون مقابل. و في هذا الباب تحديدا يتسع الكلام و لكني سأعود لكم بإذن الله بنصائح أخرى لإدارة المنظمات غير الربحية مما تعلمته من الكتب و التجارب و خبرات الآخرين.


إذا حاولنا تدارك هذه التحديات فسنكون أفضل حالا و أكثر تقدما في كل النواحي و ربما أعود إليكم مجددا من 2020 لأخبركم بتحديات أخرى. أما الآن فواجبنا جميعا التطوع و لو 3 ساعات أسبوعيا و أن نوعي أهلنا و جيراننا و أصدقائنا و أن يكن لدينا إحساسا بالمسئولية الحقيقية تجاه أوطاننا و أن نطلع على تجارب من سبقونا في التطوع و نستفيد من خبراتهم و إدارتهم.

أقدم لكم في مدونتي أيضا ملخصا لإدارة المنظمات غير الربحية, كما أقارن ما ينجزه المتطوعين في كندا مقارنة بمصر....فأرجو أن تستمتعوا بالقراءة و تنشروها و تعملوا بها و تغيروا على أوطانكم.

و تقبل الله منا و منكم.

و كتبه
خالد الأشموني
6 نوفمبر ٢٠١٢ / 21 ذو الحجة ١٤٣٣ 


*نسبة تخيلية بناءا على الولايات المتحدة
* المقال ملهم من مقدمة كتاب بيتر دروكر عن إدارة المنظمات غير الربحية
©  جميع الحقوق محفوظة لصاحب المدونة – و يجوز الاقتباس و استخدام المعلومات و لا يجوز بيعها أو استخدامها لأغراض تجارية