الثلاثاء، 14 يناير 2014

مذكرات متفائل : لماذا أعيش على هذا الكوكب؟

مذكرات متفائل : لماذا أعيش على هذا الكوكب؟


شوية حقائق قبل الدخول في الموضوع

١) الحياة بتعبها و حلوها و مرها و ابتلاءاتها و متعها و قهر من فيها هي عبارة عن قنطرة … شوف كده الستين سبعين سنة “لو كملتهم” اللي هتعيشهم في القنطرة سيحددوا شكل الجانب الآخر من القنطرة

٢) في ناس مرت بظروف لا تقارن بظروفك و ربنا أكرمهم و عدوا الظروف …. حاول تعرف من هم و ماذا فعلوا … خصوصا الأنبياء الذين جعلهم الله لنا أسوة حسنة و كذلك الصحابة و من كانت الدنيا في أيديهم و ليست في قلوبهم …. ابحث عن السبب دائما و ستسعد مهما كانت ظروفك لو حذوت حذوهم

٣) ربنا خلق الإنسان و كرمه بأداة مثل العقل و القلب … تأكد من استخدامهم و مدى خلوهم من الشوائب مثل الكبر و إنكار الحق لمكاسب رخيصة … تأكد أيضا في نفس الوقت من تعلمك و قراءتك الدائمة في أسباب وجودك في الحياة و ما يصحب ذلك من روحانيات … غذي الروح

٤) الانتقام و متعة الانتصار من أكبر عوامل الهدم طالما كانت لغرض شخصي … و بما أنها متعة فقليل ما ستجد من يتحكم في نفسه ساعتها … مواقع التواصل و النقاش مليئة بالبذاءات بسبب تلك المتعة

٥) الكيل بمكيالين سمة بشرية لا انفكاك منها … المهم أن تراقب نفسك في مقدار السمة فيك

٦) الجهاد مصطلح طويل المدى جاي من كلمة “جهد” … فالشئ يجهدك لما تمارس صعوبته لفترة طويلة … و قال أحد الصالحين: الحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله … و في قول منسوب لعلي رضي الله عنه: اللهم ارزقني شهادة في سبيلك بعد عمر طويل في سبيلك

الموضوع:

لو تدين بالإسلام حاول تنظر مدى تطبيقك له فيك و في أسرتك و مدى فهمك له من الناحية العلمية .. و هل إيمانك مصدر لك في تحملك مشاق تطبيقه؟ و هل بتفهم الشئ علميا قبل ما تجادل فيه أم لا؟

على سبيل المثال ممكن تسأل و تجيب: 

- ما هي الرسالة و كيف تطبقها؟
- ما مدى اقتداءك بالرسول صلى الله عليه و سلم و فهمك لفعله و أقواله
- ما مدى اقتداء السيدات بزوجاته صلى الله عليه و سلم و ما حجتهم في خلع حجاب أو تبرج مقصود أو غير مقصود … هل الموضوع ده عندك بنفس أهمية أنك تتعلم و تاكل و تشرب كويس؟ هل عارف إن حضرتك ستسأل عن كل من ترعاه؟
- ما حكم و طريقة نظر الإسلام للجماعات أو الأحزاب الداخلية؟ هل منطقيا و علميا صحيح؟ أم هو شق للصف و طريقة مفروشة بالورود و النوايا الحسنة لكنها ليست من الدين في شئ؟ و يا ريت تحاول تقرأ لمن هم مع و ضد و تقرر ما ستحاسب عليه
- كيف ستنفع من حولك ؟
- كيف يصب إيمانك في ميزان تفاؤلك و عملك؟ و هل تسأل نفسك عن كل عمل إذا كان صحيحا؟
- لماذا تعيش و كيف تجعلها مميزة؟

الموضوع كله غرضه أن تسأل و تجيب بأدوات علمية و تعمل المفروض عليك بطاقة و دوافع إيمانية

سؤال واحد ملخصه: لماذا أعيش على هذا الكوكب؟

السبت، 4 يناير 2014

قصة كيان (١): رحلة إلى نماء

هذه سلسلة من وحي الخيال ... أشخاص و أماكن و تواريخ و بلاد كلها مستوحاة من الأحلام ... و لكني أهدف من خلالها أن أدرس الأسباب التي تجعل الحلم حقيقة

الجزء الأول: رحلة إلى نماء

في هذا السطور بداية الحكاية

مرحباً بكم .... اسمي فاضل، و أنا صحفي في مجلة الصعود، و قررت اليوم - الأول من يناير ٢٠٢٠ - أن أحضر الاحتفالية الثامنة لتأسيس مؤسسة عريقة ساهمت و لا تزال تساهم في رقي و تقدم بلادنا.... 

لا زلت أذكر متابعتي لهم في بداية عملهم و قد التحقت في المؤسسة بفريق النشر و التحرير ككاتب مبتدئ  بعد العام الأول من تأسيسها حتى صرت رئيس تحريرها منذ أسبوعين فقط. 

ياه...... مرت ثمانية أعوام كاملة و أنا أراقب نمو تلك المؤسسة و إسهاماتها في تقدم بلادنا حتى صارت اليوم المركز الإقليمي الأول في العلوم و الاقتصاد و الصناعة و هي الآن من أكبر عشر دول اقتصاديا و ملتقى علمي و أكاديمي للكثير من الخبراء و العلماء حول العالم. و لا أخفيكم سرا أن هذه فقط البداية و لا أظن أن مؤسستنا ستهدأ قبل أن نكون في المركز الاول.
حسنا .... أريد أن أصحبكم معي في رحلة شيقة إلى مدينة "نماء" حيث يحتفلون فيها بعيد تأسيسهم الثامن ... هيا بنا!

مدينة نماء تبعد عن العاصمة - حيث أسكن - حوالي ٢٠٠ كم, و لذلك سنضطر أن نركب القطار المتجه إلى هناك ... فقط سنستغرق ٤٠ دقيقة ... القطار بدأ يعمل منذ سنة لتسهيل تنقل الناس من و إلى نماء و يعمل بالطاقة الشمسية ... سأستأذنكم إذن في هذه الدقائق أن أشاهد إحدى ندواتي المفضلة و ألقاكم في محطة الوصول.

(بعد ٤٠ دقيقة)

ها هو القطار يقف بنا في محطة "الأحلام" و التي تقع أمام مبنى المؤسسة الجديد مباشرة. 
 
لقد حولت المؤسسة مدينة "نماء" إلى الملتقى العلمي الأول في الشرق الأوسط. فيا لها من مدينة جميلة مليئة برائحة التفاؤل و الأمل ... حدائق - أشجار - متاحف و معارض - مباني تعمل كاملة بالطاقة الشمسية - كل شئ قابل لإعادة التدوير ...... ربما أحكي لكم أكثر عن تفاصيل المدينة لاحقا 

اصعد الآن إلى الطابق الثمانين .... المصعد الزجاجي يجعلك ترى تضاريس و معالم المدينة بشكل رائع و خاصة الجزء الذي توجد فيه المعاهد البحثية و مراكز ريادة الأعمال و اتخاذ القرار.

آه أخيرا وقف المصعد .... دكتور عماد رئيس المؤسسة  شخصيا في استقبالي ... شاب في أوائل الثلاثينيات يرأس تلك المؤسسة ... شئ فعلا يدعو للفخر

" أهلا فاضل ... مواعيدك دقيقة كالعادة... لم اقرأ مقالاتك الرائعة منذ فترة فما هي أخبارك؟"

" الحقيقة يا د. عماد منذ أن علمت أني سأقابل الرواد الذي عملوا في بدايات المؤسسة و أسسوا فرقها و مشروعاتها المختلفة و أنا قررت أن أتفرغ لتحضير تلك المقابلة لا سيما حين عرفت أنها تقريبا المرة الأولى التي يجتمعون فيها في مكان واحد جميعهم"

نعم كنت متحمسا للغاية ... متحمس لأعرف ما هي المقومات و أين كانت نقطة التحول التي ساعدت هؤلاء على البداية ... لا أجد تفسيرا حقيقيا لكن لعلي أسأل معكم و نسمع من بعضهم إجابات شافية.

" حسنا فعلت يا فاضل و سأنتظر مقالك الصحفي بعد هذه المقابلة ... و الآن اتبعني إلى قاعة الأمل فهم جميعا هناك و ينتظرون مشاغباتك الصحفية :)"

دخلت مع د. عماد القاعة .... و يا لها من مفاجأة .... هائلة :)

تابعوني في الجزء الثاني: إنهم يعملون كمؤسسة ناشئة ....

في أمان الله :)