الخميس، 26 سبتمبر 2013

حقائق عن التطوع

#حقائق_عن_التطوع


(1)
قد يعتقد البعض أن المتطوعين لديهم أوقات فراغ أو عندهم فضى و لأجل أنهم ناس محترمين فهم يملؤون أوقات فراغهم بالتطوع .... رأي يحترم

لكن الحقيقة أن مثل هذا التعامل مع المتطوعين (و خصوصا لو كنت مسئولا عن بعضهم) هو أكثر ما يضمن لك عدم استمراريتهم في التطوع و عدم إحساسهم بفائدته

الواقع يا سادة أن المتطوع هو شخص آمن بمهمة معينة و رأي في مجموعة ما متنفس لما يعتقد أنه سينفع به الآخرين .... هو شخص يفكر حتما في غيره مهما كانت انشغالاته و اهتماماته الأخرى

المفاجأة أن التطوع مرتبط بشدة برقي و رخاء الأفراد و يؤثر بشدة في ذلك (يمكنك الرجوع هناhttp://ashmouny.blogspot.com/2012/10/blog-post_20.html)

الاستنتاج: لا تظن أبدا أن المتطوع عنده وقت فراغ يريد أن يملأه بمهمة
إنما المتطوع عنده مهمة يريد أن يفرغ لها وقتا
(2)
تتميز الولايات المتحدة و كندا بمشاركة الشباب في التطوع في فعاليات تنموية و اجتماعية و خيرية مختلفة و تقدر قيمة الساعة الواحدة التي يبذلها المتطوع بما يجاوز ٢٠ دولارا

كم يوفر هؤلاء على أوطانهم؟ مع العلم بتجاوز عدد المتطوعين ربع التعداد السكاني * ٣ ساعات أسبوعيا على الأقل 

يا ليت قومي يعلمون!
(3)
غير المتطوعين يقولوا أن هناك احتمالية كبيرة أن يتطوعوا لو طلب منهم صديق ذلك

إذن أدعوك صديقي العزيز ان تتطوع و أمامك آلاف المبادرات لتشترك فيها... و لا تجعل الخير يقف عندك
(4)
يعطي المتطوع عادة دون انتظار مقابل .... و الواقع أن التطوع يعود عليه شخصيا بالنفع حيث يطور ذاته بطرق عديدة...فخير ما يطور القدرات و ينميها هو بذلها للآخرين
(5)
يتم تحفيز التطوع من خلال الشركات في الدول المتقدمة حيث تأخذ الشركات على عاتقها جزءا من المسؤولية المجتمعية بطرق عديدة و منها:
- توفير بعض خدماتها و منتجاتها بالمجان للمؤسسات غير الربحية 
- برنامج الدعم المادي المماثل لتبرعات العاملين بالشركة. فمثلا إذا كنت تعمل في الشركة س و تبرعت لمؤسسة غير ربحية بمبلغ معين تقوم الشركة بدفع مبلغ مماثل للمؤسسة غير الربحية
- يصل الحال ببعض الشركات أنها تدفع للمتطوع من العاملين فيها مقابل لكل ساعة يتطوع فيها

نداء لأصحاب الشركات.... عليكم دور لتحفيز التطوع في أوطاننا
(6)
القدوة في العمل التطوعي غاية في الأهمية. عود أهلك و أولادك على التطوع بانتظام و كن قدوة لهم في الالتزام بذلك. فغالبا من يتطوع أقرباؤه تزيد احتمالية تطوعه 3 أضعاف غيره.
(7)
لك سيدي الفاضل أن تعرف أن من يعطون أوقاتهم لغيرهم في مصر في ٢٠١٠ يعدلون ٦% من الشعب !!

هذا في مقابل ٣٥% في كندا - ٣٥% أمريكا - ٢٠% السودان - ٢٨% نيجيريا - ١٨% في دولة الاحتلال 

في ٢٠١٢ بقيت نفس النسبة في مصر لم تتغير ٦% و تحتل المركز ١٣١ دوليا 
هذا في مقابل ٤٢% في كندا - ٤٢% أمريكا - ٢٣% السودان - ٢٦% نيجيريا - ١٤% في دولة الاحتلال 

السؤال هنا: ما هو دوري و دورك و دورنا جميعا في زيادة أعداد المتطوعين ؟!
ربما هنا بعض الإجابة : http://ashmouny.blogspot.com/2012/10/blog-post_1580.html

مصدر الإحصائيات : http://en.wikipedia.org/wiki/World_Giving_Index


(8)
كندا: يسكنها حوالي 34 مليون نسمة و بها حوالي 12.5 مليون متطوع......يعني أكثر من ثلث السكان (42.5%) يشتركون في مهام تطوعية! 
و متوسط وقت التطوع يتراوح بين 25 إلى 30 دقيقة يوميا (أو 3.2 ساعة أسبوعيا).......
يعني ما يعادل حوالي 2.1 مليار ساعة سنويا!!! 

بمعنى آخر ما يقابل 1.1 مليون وظيفة!!!

لو فكرنا في عدد الساعات السنوية سنجده فعلا أمر مذهل و يدل على مدى العاطفة و روح المبادرة و التأثير الحقيقي الذي يجني ثماره المجتمع كله......فقط من التطوع!

هل تعلم فيما يشارك المتطوعون؟

المتطوعون في كندا يعملون و يساهمون تقريبا في كل ما يخطر ببالنا......
- وضع قوانين،
- توجيه و تدريس الكبير للصغير،
- يوصلون الطعام للمحتاجين،
- يقودون مبادرات و فعاليات واسعة في الدولة،
- يعقدون معسكرات تدريب و استطلاعات للرأي،
- يدربون الناس على الرياضة،
- يهتمون بالشوارع و المنظر العام و تزيينها،
- يقودون حملات للحفاظ على البيئة،
- يستقبلون الزوار و يرحبون بهم في بلدهم،
- يطلقون حملات لمكافحة الفقر،
- ينسقون حملات طبية للعلاج......إلى آخره مما يبذل فيه الوقت و الجهد و المعرفة.

تعالوا إلى كلمة سواء: هل يختلف منا أحد على فائدة التطوع في رقي الأمم؟!

(9)
طبقا لآخر الإحصائيات فإن الإقبال على التطوع و المشاركة الميدانية بين الشباب في مصر حوالى 3% إلى 6% بحد أقصى. 

لو أخذنا 6% في الاعتبار (1.26 مليون شاب و شابة) فإن الإحصائيات تقول أن 64% منهم (حوالي 806 ألف شاب و شابة) يعمل في الأعمال التطوعية الخيرية أو المؤسسات الخيرية و باقي النسبة (حوالي 453 ألف شاب و شابة) يعملون في الأعمال التطوعية التنموية. 

العمل التطوعي التنموي و الاجتماعي هام جدا في رقي الأمم.....و بحسبة بسيطة تجد أن النسبة المشاركة فيه حوالي 2.16% من الشباب أو حوالي 0.54% من عدد السكان....يعني تقريبا خمسة في الألف!!

هذا الموضوع طبعا تقصير من الدولة و المجتمع بشكل عام في قضية التوعية بحد ذاتها عن أهمية التطوع و ليس بالضرورة سببه التكاسل أو الخمول من الشباب.......بل على العكس.....فقد وجدنا جميعا الشباب و الشابات يتهافتون على العمل التنموي بعد الثورة المصرية و لكن سرعان ما فتر هذا الحماس لسبب أو لآخر.

(10)
للعاملين بالعمل التطوعي و خصوصا هؤلاء الذين قرروا الاستمرارية بالعمل في مؤسسات غير ربحية، إليكم 10 صفات لابد من تواجدها لنجاح و استمرارية العمل:

1. رسالة قابلة للتطبيق
2. وجود مجلس إدارة شبيه بأي منظمة ربحية
3. متطوعين و عاملين على مستوى تعليمي جيد
4. اغتنام التكنولوجيا
5. أن تكونوا رواد أعمال اجتماعيين (social entrepreneurs)
6. انحياز للتسويق
7. دعم مالي
8. التمتع بالأخلاق و المسؤولية و الشفافية
9. لديكم رؤية واضحة تريدون الذهاب نحوها
10. توفر مجموعة من السياسات الحاكمة و المنظمة

ربما نفصل كل واحدة في "بوست" منفصل إذا شاء القدير

المصدر: كتاب Mission-based management للكاتب Peter C. Brinckerhoff


(11)
التطوع حرفة ممتعة تحقق فيها طموحك أسرع و تزيد فيها مهاراتك أكثر و تعرف من خلاها أناسا لن تجدهم إلا بشق الأنفس

في النهاية ... أنت عزيزي أول المستفيدين


(12)
ذكرت قبل ذلك 10 صفات لابد من تواجدها لنجاح و استمرارية العمل التطوعي و كان أولها "رسالة قابلة للتطبيق"

لكن لماذا الرسالة تأتي أولا؟
لأنها المحرك الرئيسي لما تفعله أنت و غيرك من شركائك في التطوع...و لعل الحديث عن فائدة الرسالة يتضح في منشورات أخرى بإذن الله

لابد أن تكون الرسالة بسيطة و واضحة كما أنه يمكن تغييرها بمرونة مع تحقيق الأهداف (أو عدم تحقيقها) بحسب الموقف. كن مرنا بشكل عام لأن ما يهم الناس اليوم قد يتغير أو يعاد تشكيله غدا.

و ربما نعلم أن هناك ضوابط ثلاثة للرسالة الناجحة: القوة - التنافسية - الالتزام

"القوة":
طبعا يستحيل على منظمة واحدة فعل كل شئ و بالتالي لابد أن تنظر دائما إلى مصادر القوة و الأداء و إلا فلن تفلح في عمل شئ متقن.

"التنافسية":
ابحث جيدا عن الفرص و عن الاحتياجات. انظر حولك جيدا و حاول تستشعر ما يمكنك فعله بإمكانات ضئيلة و لكن من شأنه أن يحدث فرقا كبيرا. وضئالة الإمكانيات ليس بالضرورة أن تعني المال أو الناس و إنما قد تعني قدرتك التنافسية أو تخصصك.

"الالتزام":
أو دعنا نقل الإيمان! ما الذي تؤمن به أنت أو قياداتك في العمل التطوعي؟ فالإيمان بالرسالة يجعلك ملتزما, و لن تجد شيئا ناجحا أو متقنا إلا و تجد وراءه أشخاص ملتزمون.

و لابد للرسالة أو المهمة الناجحة أن تعكس هذه النقاط الثلاثة.

ربما لاحقا نذكر شيئا عن الصفة الثانية "وجود مجلس إدارة شبيه بأي منظمة ربحية"

دمتم بخير!
(13)
أكثر ما يجذب الناس إلى منظمة ما هو علو المعايير و الجودة التي تتحلى بها المنظمة ككل فيما تفعله و تؤديه..لأن ذلك يترتب عليه الاحترام و الإعجاب بهذه المنظمة و لو بشكل غير مباشر.


نفس الشئ ينطبق على المنظمات غير الربحية

و على القائد أو القادة وضع هذه المعايير و اتباعها و غرسها في من يعمل معهم.

لعمل مؤسسات غير ربحية ناجحة ليس مطلوبا أن يضحي الإنسان بحياته و إنما يضحي ببعض وقته مع إتقان عمله و كفاءته. 

دمتم بخير




(14)
الملايين اللي نزلت التحرير 
+ الملايين في رابعة و رمسيس و النهضة

لو تخيلنا ان اصبح هناك مشروع قومي ممكن يستغلهم

افترض أنهم ١٠ مليون * ساعتين في الأسبوع تطوع للفرد = ٥٠٠ ألف يد عاملة

ناخد طيب عشر العدد: ٥٠ ألف شخص شغالين تفرغ لمشروع قومي

فكروا بجد: نقدر نعمل إيه بخمسين ألف يد عاملة؟

نبني مدرستين في اليوم؟
نعلم ١٠ آلاف شخص ؟
نؤسس ٥ جامعات أهلية مبنية على التطوع؟

من يزود؟ 

شوية رؤية مع تكامل للجهود و إنكار ذات و إخلاص و تدريب نقدر بفضل الله نحقق الكثير

(15)
لن تشعر بكم الشيوخ و العجائز الذين يحتاجون مساعدتك 
لن تشعر بكم المرضى الذين ربما أنقذتهم توعيتك 
لن تشعر بكم الطلبة المتعطشين لعلمك 
لن تشعر بكم الباحثين الذين يريدون توجيهك 

لن تشعر بمستقبل بلد يحتاج وقتك 
لن تشعر ببناء يحتاج جهدك 

ببساطة لن تشعر بمجتمعك ..... قبل أن تتطوع

رمضان فرصتك لتبدأ ... لا تضيعها !

(16)

جائتني رسالة في العمل من أحد زملائي .... لكن ما علاقتها بالتطوع؟ و ما دلالتها؟ و كيف أثرت عليك؟

أترككم معها
-------------------------------

زملائي الأعزاء

اليوم هو آخر يوم لي معكم في الشركة.

سأغادر مجال الهندسة و سأذهب لأعمل مدرس علوم في إحدى المدارس.

ذهبت منذ سنوات قليلة مع أولادي لزيارة مركز ميرلاند للعلوم و كانت إحدى الشاشات تعرض مقابلات مع أهل العلوم و الهندسة المشهورين حيث تكلموا عن ما كان له أثر في اتجاههم لدراسة العلوم الهندسة. كلهم كانوا يقولون أن هناك شخص ما في رحلة حياتهم - تحديدا مدرس - أعطاهم الشرارة الأولى. أريد أن أكون هذا المدرس.

لن أنساكم أبدا أصدقائي الأعزاء و قد قضيت معكم 9 سنوات في الشركة. كنت قبلها صاحب شركة ناشئة لعمل الميكروبروسيسور و عملت فيها مع فريق من 70 عامل و بنينا شرائح إلكترونية من أبدع ما يمكن. ثم اشترتنا شركتنا الحالية و كبر الفريق و تطور. من بين كل الشركات الكبرى التي عملت بها هذه هي الشركة الوحيدة التي توجه بوصلتها نحو الإبداع و ليس فقط ربح المال. ستيف كان يقول أننا لابد أن نعمل الشئ الصحيح و ننتج المنتجات المذهلة التي يرغب الناس في استخدامها و من ثم يأتي المال و الربح. إنني ممتن أن توفرت لي الفرصة أن أعمل مع هذه المجموعة الموهوبة و صنعنا معا شريحة تلو الأخرى.

سأظل بالقرب منكم و سأزوركم من حين لآخر. و ربما أرى بعضكم في المدرسة يوما ما في اجتماع أولياء الأمور 



(17)

هل نفس العزيمة و الإرادة على التغيير السياسي يمكن أن تستمر لتشمل بناء كافة المناحي الحياتية؟

هل يمكن أن يكون حديث الناس على الفيس بوك متعلق بمساعدة فقير أو بناء مدرسة أو عمل ندوة أو توفير فرصة أو التطوع هنا أو هناك؟

هل نتوكل على الله حق توكله؟ إذن لرزقنا كما يرزق الطير

الاستمرارية و استقرار العزيمة و استدامتها تحد كبير ... ربنا يكرمنا جميعا و نكون أهلا لهذا التحدي مع صلاح النوايا




(18)
يستفيد المرء عادة من التطوع أشياء كثيرة و منها على سبيل المثال العلاقات الشخصية و الصحبة المميزة كما يتعلم أشياء عديدة مثل كيفية بناء الفرق و العمل الجماعي و الالتزام و هكذا

لكن ما قد لا تشعر به أثناء التطوع و يعتبر من أهم مزايا التطوع هو أنك تسرع من معدل تعلمك لخبرات ربما تقضي فيها سنوات في الحياة العملية لتتعلمها. فكأن التطوع مركبة زمنية تسبق بسببها غيرك من غير المتطوعين.

تخيل مثلا أنك قررت أن تعمل شركتك الخاصة ... ستدير بعض الأشخاص و ستقع في مشاكل و تحديات تضطر لتحلها حتى ينجح العمل

و الآن إذا كنت حديث التخرج أو لا زلت في بداية البحث العلمي أو العمل الوظيفي أو مهما كنت ... اسأل نفسك سؤالا:

أين و متى ستتاح لك الفرصة لقيادة الأفراد و رؤية مشاكل واقعية و تتحداها و تحلها مع فريق عملك؟

الإجابة: في التطوع

التطوع هو الآن فرض على كل فرد يؤمن بتطوير مهاراته و اكتساب خبرات لتنفعه و أهله و مجتمعه و وطنه و أمته

(19)
كذلك لمحاولة ضمان استمرارية العمل التطوعي هناك 3 أنواع رئيسية من التخطيط يجب توفرها

1.الخطة الاستراتيجية: خطة محددة لتحقيق هدف معين على المدى القريب أو البعيد في ضوء الإمكانيات المتاحة أو التي يمكن الحصول عليها. و تضم هذه الخطة تحليلا للمنافسين (أو من يعمل في نفس المجال) بغرض تحديد الفرص التي تساعد على تميز العمل و التهديدات المحيطة به. و يعتبر تحليل التنافس مكون أساسي من الخطة الاستراتيجية

2. خطة العمل: توضح مفهوم العمل، وتلخّص أهدافه، وتعرّف المصادر (المال والناس) التي سيحتاجها العمل، وتصف كيف سيحصل على تلك المصادر، وتخبر المخطط حول معايير نجاح العمل. ولذلك قد تكون أهم وثيقة يحضرها مؤسسو المشروع. فهي تساعد على توجيه السنوات الأولى للمؤسسة المبتدئة في الاتجاه المرغوب.

3. الخطة المالية: خطة من أجل ترتيب الإنفاق وادخار الدخل في المستقبل. هذه الخطة تخصص الدخل المستقبلي لأنواع مختلفة من النفقات، مثل الإيجار أو المرافق العامة، كما أنها تحفظ بعض الدخل في التوفيرات قصيرة ووطويلة الأمد ويمكن ان تكون الخطة المالية أيضا خطة استثمارية.

(20)
من زرع حصد ... هذا هو التطوع باختصار .. لكن أضف لذلك أن الجميع يحصد

من زرع حصد و حصدوا = التطوع
(21)
ربما نعلم الكثير عن ريادة الأعمال لكن ماذا عن ريادة الأعمال "الاجتماعية"؟

سأذكر هنا نبذة بسيطة و ربما بعض التفاصيل في منشورات متفرقة

- ما هي ريادة الأعمال و ما أهميتها بالنسبة للشركات التي تهدف للربح؟
ليس كل عمل أو شركة بها ممارسة لريادة العمل ... و يعتقد البعض خطأ أن رائد الأعمال هو بالضرورة صاحب العمل ... و الخطأ في ذلك أن ريادة الأعمال ممارسة وليست منصبا ... ممارسة أحد دعائمها الرئيسية الإبداع و الابتكار و التواصل مع العملاء و الذي يضمن استمرارية العمل و تفوقه على المنافسين و جني الربح المادي ... هذا باختصار

و نستخلص من ذلك أن الشركات الكبرى و الناجحة لابد أن تكون ريادة الأعمال ممارسة جوهرية بداخلها

- ماذا عن ريادة الأعمال "الاجتماعية"؟
بنفس المنطق ... هي ممارسة تدعمها سبل الابتكار و الابداع و التواصل لحل مشكلات جذرية في المجتمع و التأثير الإيجابي على أفراده ... و تكمن أهمية هذه الممارسة في إضفاء جدية واضحة في العمل المجتمعي و عمق الأثر الذي تحققه .... يحاول رواد الأعمال الاجتماعيون دراسة المشكلة كأن غرضهم الربح المادي بالضبط (لكن طبعا هو ربح مجتمعي بالدرجة الأولى) و تكوين هيكلية عمل و آليات تضمن نجاح و استمرارية العمل المنشود.

فائدة ريادة الأعمال الاجتماعية كبيرة للمجتمع من جميع النواحي لأنها تخلق نوعا من التنافس بين فاعلي الخير بأن يفعلوه باحتراف و يقيسوا هذا النجاح كما تحفز الشباب على المشاركة المجتمعية من خلال عمل مؤسسي غير تقليدي ... فعندما تتطوع في مكان دعامته آليات الابتكار و تشعر أن أفكارك لها قيمة سيكون ذلك دافعا خارقا لك ... و خاصة حين تعلم أنك أول المستفيدين

انتظروا الحلقة القادمة عن ريادة الأعمال الاجتماعية و بعض الإحصائيات الدولية