السبت، 4 يناير 2014

قصة كيان (١): رحلة إلى نماء

هذه سلسلة من وحي الخيال ... أشخاص و أماكن و تواريخ و بلاد كلها مستوحاة من الأحلام ... و لكني أهدف من خلالها أن أدرس الأسباب التي تجعل الحلم حقيقة

الجزء الأول: رحلة إلى نماء

في هذا السطور بداية الحكاية

مرحباً بكم .... اسمي فاضل، و أنا صحفي في مجلة الصعود، و قررت اليوم - الأول من يناير ٢٠٢٠ - أن أحضر الاحتفالية الثامنة لتأسيس مؤسسة عريقة ساهمت و لا تزال تساهم في رقي و تقدم بلادنا.... 

لا زلت أذكر متابعتي لهم في بداية عملهم و قد التحقت في المؤسسة بفريق النشر و التحرير ككاتب مبتدئ  بعد العام الأول من تأسيسها حتى صرت رئيس تحريرها منذ أسبوعين فقط. 

ياه...... مرت ثمانية أعوام كاملة و أنا أراقب نمو تلك المؤسسة و إسهاماتها في تقدم بلادنا حتى صارت اليوم المركز الإقليمي الأول في العلوم و الاقتصاد و الصناعة و هي الآن من أكبر عشر دول اقتصاديا و ملتقى علمي و أكاديمي للكثير من الخبراء و العلماء حول العالم. و لا أخفيكم سرا أن هذه فقط البداية و لا أظن أن مؤسستنا ستهدأ قبل أن نكون في المركز الاول.
حسنا .... أريد أن أصحبكم معي في رحلة شيقة إلى مدينة "نماء" حيث يحتفلون فيها بعيد تأسيسهم الثامن ... هيا بنا!

مدينة نماء تبعد عن العاصمة - حيث أسكن - حوالي ٢٠٠ كم, و لذلك سنضطر أن نركب القطار المتجه إلى هناك ... فقط سنستغرق ٤٠ دقيقة ... القطار بدأ يعمل منذ سنة لتسهيل تنقل الناس من و إلى نماء و يعمل بالطاقة الشمسية ... سأستأذنكم إذن في هذه الدقائق أن أشاهد إحدى ندواتي المفضلة و ألقاكم في محطة الوصول.

(بعد ٤٠ دقيقة)

ها هو القطار يقف بنا في محطة "الأحلام" و التي تقع أمام مبنى المؤسسة الجديد مباشرة. 
 
لقد حولت المؤسسة مدينة "نماء" إلى الملتقى العلمي الأول في الشرق الأوسط. فيا لها من مدينة جميلة مليئة برائحة التفاؤل و الأمل ... حدائق - أشجار - متاحف و معارض - مباني تعمل كاملة بالطاقة الشمسية - كل شئ قابل لإعادة التدوير ...... ربما أحكي لكم أكثر عن تفاصيل المدينة لاحقا 

اصعد الآن إلى الطابق الثمانين .... المصعد الزجاجي يجعلك ترى تضاريس و معالم المدينة بشكل رائع و خاصة الجزء الذي توجد فيه المعاهد البحثية و مراكز ريادة الأعمال و اتخاذ القرار.

آه أخيرا وقف المصعد .... دكتور عماد رئيس المؤسسة  شخصيا في استقبالي ... شاب في أوائل الثلاثينيات يرأس تلك المؤسسة ... شئ فعلا يدعو للفخر

" أهلا فاضل ... مواعيدك دقيقة كالعادة... لم اقرأ مقالاتك الرائعة منذ فترة فما هي أخبارك؟"

" الحقيقة يا د. عماد منذ أن علمت أني سأقابل الرواد الذي عملوا في بدايات المؤسسة و أسسوا فرقها و مشروعاتها المختلفة و أنا قررت أن أتفرغ لتحضير تلك المقابلة لا سيما حين عرفت أنها تقريبا المرة الأولى التي يجتمعون فيها في مكان واحد جميعهم"

نعم كنت متحمسا للغاية ... متحمس لأعرف ما هي المقومات و أين كانت نقطة التحول التي ساعدت هؤلاء على البداية ... لا أجد تفسيرا حقيقيا لكن لعلي أسأل معكم و نسمع من بعضهم إجابات شافية.

" حسنا فعلت يا فاضل و سأنتظر مقالك الصحفي بعد هذه المقابلة ... و الآن اتبعني إلى قاعة الأمل فهم جميعا هناك و ينتظرون مشاغباتك الصحفية :)"

دخلت مع د. عماد القاعة .... و يا لها من مفاجأة .... هائلة :)

تابعوني في الجزء الثاني: إنهم يعملون كمؤسسة ناشئة ....

في أمان الله :)

هناك 3 تعليقات:

  1. جزيتم عنا خيراااااااا ويارب نشوف ده حقيقه

    ردحذف
  2. ملهم جدا .. يااارب اجعلنا ممن يشهدون هذا اليوم ويسهمون في تحقيقه :)

    ردحذف
  3. رائع يا دكتور خالد .. والله شوقتنا لليوم ده ..بإذن الله يتحقق الحلم

    ردحذف