الأحد، 1 ديسمبر 2013

وادي السيليكون و رأس المال المخاطر – دروس و عبر (الجزء الأول)


تبدأ القصة بمجموعة من الشباب - لم يكونوا بالضرورة يدركون ما يفعلون – الذي يبحث عن فرصة لم توجد بعد و هي أنهم قد يمولوا شركات مبتكرة .. و هؤلاء الشباب الذي يعدون على أصابع اليد الواحدة بدءوا ثورة رهيبة لأنهم وجدوا الفرصة فيما اعتقده الآخرون مخاطرة ... و لكن لنتحدث اليوم عن أحد أبطال القصة ... و رائد مجال "رأس المال المخاطر" .... آرثر روك



ولد آرثر عام 1926 لأب من أصل روسي و أم أمريكية و كان يعمل والده في محل لبيع الحلوى و نشأ في تلك الأسرة التي تعتبر حينها دون المتوسطة. ثم تخرج من إحدى جامعات نيويورك و عمل كمحاسبا لمدة عام ثم حصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة هارفارد 1951 و عمل في إحدى شركات الأوراق المالية في نيويورك حيث كان تركيزه على جمع التمويل لشركات التكنولوجيا الصغيرة. و في عام 1957 وصلته تلك الرسالة من "الغادرون الثمانية" يطلبون منه المساعدة.

و قبل أن أذكر لكم أسماء هؤلاء و نستغرق في قصتهم و كيف وصلوا لآرثر دعوني أركز الآن على فائدتين يجب على كل منا الاهتمام بهما:
1) العلاقات بالناس.
2) التعليم

ربما يكون التعليم الجيد واضحا في سيرة آرثر و كذلك كما سنرى في سيرة شوكلي و مساعديه الثمانية (أو الغادرون الثمانية كما يلقبهم التاريخ) لكن أيضا علاقات الناس بك و علاقتك بهم ستكتشف من هذه القصة وغيرها كم هي مفيدة و قد تكون سببا في التأثير على مستقبلك و مستقبل الآخرين.

اصنع علاقات متينة و حاول أن تتعلم بشكل جيد و فعال ... و الحمد لله الآن التعليم الإلكتروني و البحث على الإنترنت سهل العديد و الكثير من الأشياء.
ربما جزءا بعد جزء تتضح الصورة ... و قبل أن أترككم هنا أريدكم أن تعرفوا أن آرثر الذي ولد لأسرة دون المتوسطة تبرع في 2003 لجامعة هارفارد بخمس و عشرين مليون دولارا ليؤسسوا في الجامعة "مركز آرثر روك لريادة الأعمال"

ألقاكم في الجزء الثاني بمشيئة الله حيث أعود بالزمن إلى الوراء قليلا حيث ويليام شوكلي مخترع الترانزيستور و الحاصل على نوبل عام 1956 هو و زميليه جون باردين و والتر براتين ... و سنتعرف على الفرق بين أن تقود معملا بحثيا و بين أن تقود شركة ...
ننتظر تعليقاتكم (هل تعرف من هم الغادرون الثمانية) و أفكاركم .. فابقوا معنا J


©  جميع الحقوق محفوظة لصاحب المدونة – و يجوز الاقتباس و استخدام المعلومات و لا يجوز بيعها أو استخدامها لأغراض تجارية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق